غلام

اسمه عبد الرحمن
غلام صغير فى ال14 أو يزيد قليلامن عمره
كانت حياته عامرة بالخير والإيمان
لم يؤذ أو يجرح أحدا
بإستثناء أن أخته حسبته مدللا
حفظ القرآن
وإقرارا له بتقواه أم بالمسلمين فى صلواتهم
كنا نراه يلعب ويضحك فى الوجوه ووجهه منير
يسلم على الناس ويقدر الكبير ويلعب مع الصغير
حتى جاء ذلك اليوم:
آخر يوم فى الامتحانات كان يردد لأمه فى بشاشة وضحك
::::::::
(أنا حروح آخر يوم بالبدلة ناولينى القميص
هذا آخر يوم
ناولينى البدله
هذا آخر يوم هذا آخر يوم
هذا آخر يوم
هذا آخريوم هذا يوم العتق مش حتقوليلى ذاكر تانى
هذا آخر يوم
آخر يوم)
فعلا آخر يوم
وبعد عودته من الامتحان بشوشا كعادته
أقبل على أمه وقبّل يديها فى بر
واستأذنها أن يجلس على الكمبيوتر
أذنت له فقال لها
(حروح أجيب صاحبى بالعجلة يقعد معايا(
وأذنت له
وخرج بالعجلة
هل ترون تلك السيارة الكبيرة التى تستخدم فة سفلتة الطريق
الغلام يتقدم ........يضحك ..................
ثم يتجهم ويشعر بالقلق عندما رأى السيارة تتجه نحوه فى سرعة وهجوم أوقعت عجلته .................... فوقع بها
وهنا ومن سرعة الأحداث
مرت السيارة الضخمة من فوقه
ضغطت على صدره وقلبه الرقيق الصغير
على قلبه العامر بالإيمان والصلاح وحب الناس وتذكر الله
على قلبه الذى لم يمل من حفظ القرآن حتى حفظ معظمه أو كله
انهار الأب وهو ينادى على ولده
وتماسكت الأم ومنعت نفسها من الصراخ بشدة
وقد أيقنت بـ................
موته

رحمك الله ياعبد الرحمن
كم كنت بريئا مسالما !!!!!!!!!!!!!!!!!!
كم لانستطيع تخيل عدم رؤية وجهك البشوش وأنت تركب العجلة وتضحك فى وجه الناس !!!!!!!!!!!!!!!
كم نتمنى أن يجعلنا الله من الذين قيل فيهمونزعنا ما فى صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين)!!!!!!!!!!!!!!!!!!